أخبار وتقارير

تعز.. جهات نافذة تقف وراء عودة المظاهر المسلحة في المدينة للحصول على مكاسب واميازات

يمنات – تعز- أنس القباطي

أفادت مصادر خاصة لـ"يمنات" أن جهات نافذة على علاقة بأحد طرفي التسوية في محافظة تعز تفتعل عدد من العراقيل والمشاكل وتقف خلف عودة المظاهر المسلحة إلى بعض الأحياء والشوارع في وسط ومداخل مدينة تعز، بهدف الضغط على المحافظ ورجال أعمال للحصول على امتيازات ومكاسب مادية مقابل التهدئة.

وأشارت هذه المصادر أن الاشتباكات التي نشبت يوم الثلاثاء الماضي بالقرب من شركة عبد الجليل ردمان في وسط شارع جمال، كانت رسالة من تلك الجهات لرجل الأعمال عبد الجليل ردمان للتخلي عن إدارة نادي تعز السياحي، الذي يديره بموجب عقد إيجار من المجلس المحلي للمحافظة.

وحسب هذه المصادر فإن المحافظ شوقي هائل يتعرض لابتزاز من قبل بعض الجهات بهدف الضغط عليه لتمرير بعض القرارات والتعيينات، وتلجأ هذه الجهات لافتعال المشاكل في حال رفض المحافظ مطالبها.

وأكدت مصادر أخرى أن جهات عليا تسعى لإثارة الفوضى في تعز وتقويض النجاحات التي حققها المحافظ شوقي هائل في الجانب الأمني.

وأشارت هذه المصادر أن قيادات أمنية متهمة بالتراخي أمام المظاهر المسلحة التي بدأت بالعودة إلى بعض الأحياء والشوارع في المدينة، بإيعاز من جهات عليا تهدف إلى تقويض النجاحات في الجانب الأمني.

وأضافت هذه المصادر أن بعض تلك الجهات أثارت قضية التوسع الحوثي في محافظة تعز وتجنيد الحوثي لشباب من تعز بهدف إشغال وسائل الإعلام والشارع في المحافظة بقضية التوسعات الحوثية في المحافظة، في الوقت الذي تقوم فيه تلك الجهات بالعبث بأمن واستقرار المدينة ونشر المظاهر المسلحة.

وطبقا لهذه المصادر فإن تلك الجهات ستبرر انتشار المظاهر المسلحة في المدينة مستقبلا بمواجهة التمدد الحوثي في المدينة.

وفي الوقت الذي تشهد فيه مدينة تعز عودة للمظاهر المسلحة والذي يترتب عليها إطلاق النار العشوائي وعودة التقطعات والعصابات المسلحة، تنشغل أحزاب اللقاء المشترك بخلافاتها الداخلية، والتي ظهرت للعلن بقرار اتخذته سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي في المحافظة بتعليق عضويتها في اللقاء المشترك في المحافظة، بعد تعرض نشطاء الحزب للعديد من الاعتداءات من قبل مليشيات تجمع الإصلاح، كان أخرها في مسيرة التنديد باجتياح الجنوب في السابع من الشهر الجاري.

وفي الوقت الذي يترقب فيه المؤتمر الشعبي العام في المحافظة الخلافات الداخلية بين أحزاب المشترك، يشهد الحزب حالة انقسام وتباين في الرؤى بين قياداته فيما يخص رؤية الحزب في المرحلة القادمة، حيث ترى قيادات ضرورة التقارب مع شباب الثورة، في حين لا تزال بعض القيادات تنظر للأمور من زاوية عدم الاعتراف بالثورة وشبابها.

زر الذهاب إلى الأعلى